السبت، 30 يوليو 2022

رواية "التابع" - لأحمد عبد المجيد

رواية "التابع" - لأحمد عبد المجيد - دويب لاند
رواية "التابع" - لأحمد عبد المجيد

دروس الجدّ حاصرته ما إن فتح عينيه، فجعلت لحياته حدودًا واضحة.   وفي اللحظات التي يملأه الشكّ فيها ويغيب عنه اليقين؛ كان يتذكّر بندقية الجدّ المعلّقة في غرفته، فيشعر بالأمان.   كان يتشبّث بحياته الوادعة، وهو يتأمل بحسرة زجاج النافذة التي يطلّ منها على العالم، نفسه تشتاق للخروج، إلا أنه يدرك المخاطر التي تنتظر. وحدها هي لم ترضَ بهذا وحاولت سحبه لما وراء العالم المعتاد، لكنّ التمرد ثمنه غالٍ، وهو لم يكن مستعدًا لدفعه.


اقتباسات من رواية التابع

❞ الذئاب أشرف من الغيلان، لا تأتي إلا إذا جاعت، وقبل أن تأتي تُنذرك بعوائها، وإذا أدركتْ قوّتك لا تُهاجمك ثانية، أما الغيلان.. الغيلان لن يهدأ بالها قبل أن تقضي عليك❝
❞ الستائر وُضعت منذ مولدك، ربما قبل ذلك، كلّ واحد منهم أسدل ستارته على سريرك، وأنت تهت بينها، كلٌّ منهم يدعوك لتتبعه، يقول تعالَ وسأحرّرك، دعك منهم وكن معي، لتكتشف بعدها أنك استبلدت سيّدًا بسيّد❝
❞ شعرت أن الغابة كلّها ملكك، وأنت أيضًا ملكها، تنتميان لبعضكما، كأنّكما قطعة صلصال واحدة، كالتي تصنع منها الجدّة أوانيها، إلا أن جزءًا منها تشكّل في صورتك، وبقيّتها تشكّل في صورة أشجار وعصافير وسناجب، الصور مختلفة والصلصال واحد، يحنّ إلى نفسه، ويتعرّف عليها إذا رآها❝

❞ ألستَ ابن أحدهم ألم يكن أبوك يدفع للملاعين كي يلقوا الأوساخ في وجه المُعْتِق في أثناء مروره في الطرقات تعالَ وشمّ رائحة وسخكم الذي ملأ ثيابي وثيابه، ما زالت رائحته عالقة بجسدي، أيها المُخاتِلون الملاعين❝

❞ وأنت جالس في قعر الحفرة، تتأمّل العينين الوديعتين اللتين تطلان عليك من أعلى، اكتشفت أن الخوف ليس غولاً متوحشًا كالذي رأيته من نافذتك قبل أيام، الخوف لا يعدو كونه عجوزًا مسكينًا كجدّك، يصطنع الصخب حوله ليخفي حقيقته، ليجعلك تنسى أنك صنعته وصدّقته، أو خلقه لك الآخرون❝

❞ ليس هناك أحدٌ كامل، كلّنا لدينا نصيبنا من الضعف، وكلّنا علينا أن نتفهّم الضعف لدى من نحبهم، ونلتمس لهم العذر❝

Seeking for knowledge and wisdom

وجود نقطة بيضاء وسط سواد كتير شيء حتمي ، احنا بقا جايين هنا عشان نزاحم ونوجد لينا مكان في النقطة دي.

أي إستفسار يمكنك وضعه في التعليقات.
قيم الموضوع اذا أعجبك.

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.