رواية "التابع" - لأحمد عبد المجيد |
دروس الجدّ حاصرته ما إن فتح عينيه، فجعلت لحياته حدودًا واضحة. وفي اللحظات التي يملأه الشكّ فيها ويغيب عنه اليقين؛ كان يتذكّر بندقية الجدّ المعلّقة في غرفته، فيشعر بالأمان. كان يتشبّث بحياته الوادعة، وهو يتأمل بحسرة زجاج النافذة التي يطلّ منها على العالم، نفسه تشتاق للخروج، إلا أنه يدرك المخاطر التي تنتظر. وحدها هي لم ترضَ بهذا وحاولت سحبه لما وراء العالم المعتاد، لكنّ التمرد ثمنه غالٍ، وهو لم يكن مستعدًا لدفعه.
اقتباسات من رواية التابع
❞ ألستَ ابن أحدهم ألم يكن أبوك يدفع للملاعين كي يلقوا الأوساخ في وجه المُعْتِق في أثناء مروره في الطرقات تعالَ وشمّ رائحة وسخكم الذي ملأ ثيابي وثيابه، ما زالت رائحته عالقة بجسدي، أيها المُخاتِلون الملاعين❝
❞ وأنت جالس في قعر الحفرة، تتأمّل العينين الوديعتين اللتين تطلان عليك من أعلى، اكتشفت أن الخوف ليس غولاً متوحشًا كالذي رأيته من نافذتك قبل أيام، الخوف لا يعدو كونه عجوزًا مسكينًا كجدّك، يصطنع الصخب حوله ليخفي حقيقته، ليجعلك تنسى أنك صنعته وصدّقته، أو خلقه لك الآخرون❝
❞ ليس هناك أحدٌ كامل، كلّنا لدينا نصيبنا من الضعف، وكلّنا علينا أن نتفهّم الضعف لدى من نحبهم، ونلتمس لهم العذر❝
أي إستفسار يمكنك وضعه في التعليقات.
قيم الموضوع اذا أعجبك.
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.